شكلت وثيقة مكة ودورها في مواجهة التطرف والإقصاء وترسيخ قيم الاعتدال والإخاء، موضوع ندوة فكرية نظمها مكتب رابطة العالم الإسلامي بموريتانيا، اليوم (الثلاثاء) في نواكسزط.

وتركزت نقاشات الندوة حول محورين أساسيين؛ تناول أولهما قيم الإعتدال والوسطية من خلال وثيقة مكة المكرمة، فيما تطرق الثانى للتعامل مع الآخر على ضوء منهاج النبي صلى الله عليه وسلم.

مدير التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد، أكد في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة، باسم وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، أنه “من الجميل أن نجتمع في هذه الندوة لتدارس وثيقة مكة المكرمة بكل ما تحمله من قيم”؛ مبرزا أن “هذه الوثيقة التاريخية الهامة صدرت عن أكثر من 1200 عالم ومفكر من العالم الإسلامي”.

وشهدت الندوة عروضا ومداخلات تناول من خلالها عدد من الفقهاء المحاور التي اشتملت عليها الوثيقة؛ مؤكدين على ضرورة التحلي بها لما تكتسيه من أهمية من منظور فقهى وفكري.

ومن جانبها اعتبرت رئيسة جهة نواكشوط، أن وثيقة مكة المكرمة “تستلهم روحها من قيم وثيقة المدينة المنورة الخالدة التي وضعت اللبنات الأولى لدستور التعايش في تاريخ الأنسانية”.

أما مستشار مكتب رابطة العالم الإسلامي، أحمد ولد محمد الحافظ ولد انحوي، فأبرز الخطوط العريضة لوثيقة مكة المكرمة وما تمثلة من اهمية فكرية؛ داعيا الى استلهام مضامينها في عالم اليوم.

وثمن الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا الشيخ ولد صالح ، في كلمته بذات المناسبة، الوثيقة؛ مبرزا انها تكتسي اهميتها من كونها صادرة من مكة المكرمة وتشكل مثالا يحتذى به.

جدير بالذكر أن وثيقة مكة المكرمة صدرت سنة 2019 خلال المؤتمر المنعقد بجوار الكعبة المشرفة الذى حضره ما يزيد على 1200 من كبار علماء الأمة؛ وباشر تقديمها العلامة الشيخ عبد الله بن بيه بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.