أصدرت جبهة تحرير أزواد بياناً شديد اللهجة اتهمت فيه الجيش المالي (فاما) والفيلق الإفريقي، بما في ذلك المرتزقة الروس، بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في منطقة أزواد، واصفة ما يجري بأنه “منطق دموي” قائم على الإرهاب والإبادة.
وأشار البيان إلى أن منطقة كيدال أصبحت منذ 25 يونيو 2025 مسرحًا لعمليات عسكرية مكثفة، تخللتها انتهاكات جسيمة تشمل إعدامات ميدانية وقطع رؤوس وإحراق أشخاص أحياء، فضلاً عن التخلص من الجثث بإلقائها في العراء أو في الآبار. وأكدت الجبهة أن الضحايا بلغ عددهم نحو تسعة عشر شخصاً، بينهم كبار السن ونساء وأطفال، كان بعضهم قد عاد حديثاً إلى المنطقة، كما تم الإبلاغ عن حالات اختفاء متعددة.
كما أكدت الجبهة أن مناطق أودية إغاشر سدين وإيبليل وإبداقان، الواقعة شمال شرق كيدال، باتت هدفاً لعمليات تطهير عرقي ممنهجة، مستغلةً موسم الجفاف الذي يجمع السكان في تجمعات كبيرة. وأضافت أن الأوضاع تكررت في منطقة “تالبيت” القريبة من “أدجلهوك”، حيث استهدفت طائرة مسيرة مركبة نقل مدنيين، ما أدى إلى مقتل عدد من الركاب بينهم أطفال.
واختتمت جبهة تحرير أزواد بيانها بإدانة شديدة لهذه الجرائم، معتبرة أنها تُرتكب بأوامر من السلطات العسكرية في باماكو، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات ضد المدنيين في أزواد.