يسعى بعض شباب الحوضين منذ فترة الى ايجاد موطئ قدم في الساحة السياسية الوطنية منها والمحلية وكذلك الثقافية والاجتماعية, و خلق خارطة سياسية جديدة تأخذ بعين الإعتبار المكانة اللائقة بالشباب.
وفي هذا الإطار ظهرت تجمعات ثقافية و سياسية من أهمها جمعية الوحدة والبناء والتي استطاعت في وقت وجيز لم شمل عدد كبير من أبناء الحوضين و لبراكنة و اترارزة و قامت بتنظيم تظاهرة ثقافية كبيرة في دار الشباب القديمة في شهر فبراير الماضي خلدت من خلالها تاريخ بطولات المقاومة في الشرق (اسرة اهل عبدوك نموذجا) وكانت تظاهرة ناجحة بكل المقاييس حيث حضر أغلب وجهاء و أطر المجموعة من كل الأطياف والتوجهات السياسية.
و في اجتماع نظم مؤخرا أعلن بعض الشباب الناشطين في الجمعية نيتهم دخول المعترك السياسي سبيلا إلى تحقيق مكاسب سياسية من أجل اسماع الصوت المغيب كما ثمن أغلب أعضاء الجمعية فكرة الترشح و أعلنوا دعمهم لزملائهم و دعوا إلى زيادة الترشيحات سبيلا إلى تحقيق مكاسب أكثر و من أبرز الشباب الذين أعلنوا حتى الآن نيتهم الترشح للإستحقاقات القادمة :
– محمد محمود ولد عبد الله رئيس مركز في الوكالة الوطنية لتقييد السكان و الوثائق المؤمنة و هو شاب حامل لشهادة الماجيستير في التسيير من المغرب و قد أعلن الترشح لنيابيات 2018 عن اللائحة الوطنية باسم حزب التجمع من أجل الوحدة RPU
– امياي منت كبدات ناشطة سياسية و فاعلة في المجتمع المدني و قد أعلنت ترشحها لنواب البرلمان عن اللائحة الوطنية للنساء عن حزب الحوار و الديمقراطية PDD
– سعدبوه ولد اسلم ولد الديه مدير شركة مقاولات خاصة و حاصل على شهادة مهندس في الاتصالات من تونس و ينوي الترشح للنيابيات من خلال اللائحة الجهوية لدائرة انواكشوط عن حزب الاتحاد من أجل التنمية و الديمقراطية UDD
و يسعى هؤلاء الشباب الى توحيد الصفوف واغتنام الفرص في ظل انتشار الوعي بين الناخبين وعجز المنتخبين عن حل مشاكل منتخبيهم. و يقدم هؤلاء الشباب رؤى سياسية نابعة من تشخيص دقيق للواقع المعاش ويقدمون حلولا ميدانية قابلة للتطبيق.