استفادت شركة موريتل من كثير من الإمتيازات التي قدمتها لها الدولة الموريتانية منذ خصخصة شركة الإتصالات الحكومية سنة 2001، وقد سعت الدولة من خلال هذه الخصخصة إلى توسيع الشراكة مع القطاع الخاص وليلعب الدور المنوط به، وقد قامت موريتل على أنقاض شركة الإتصالات الحكومية بفعل نظام الخصخصة المعتمد وهو مامكنها من الحصول على بنية تحتية متكاملة وعلى طواقم عمالية متمرسة
ومع كل هذا يتملك الشركاء الموريتانيون نسبة تتجاوز 51 في المائة حسب مانص على ذلك القانون المنشئ لها
الا ان الشريك المغربي لم يقابل كل هذه الإمتيازات والأعطيات الا بعكس ماهو متوقع، فقد انتهج سياسة مدمرة لإقتصاد البلد تقوم على تحويل خيراتنا وثرواتنا بشكل تحويل العملات بطرق غير قانونية أصبحت بادية للعيان وعلى مرأى ومسمع من السلطات المالية للبلد
ومن جهة ثانية تعمل موريتل على تدمير المقاولين الوطنيين الذين يتسابقون لتقديم خدمات تقنية لها وفي المقابل تتلكؤ الشركة في تسديد مستحقاتهم وهو ماقد يسبب أزمة مع هؤلاء المقاولين
وتنتهج موريتل في هذا الصدد سياسة تقوم على تفليس أصحاب هذه المقاولات ويمكن الجزم بأن عشرات الشركات أفلست بسبب سوء التعامل مع موريتل
كما تقوم باستغلالهم أسوء استغلال عن طريق ضرب بعضهم ببعض منتهجة بذلك سياسة فرق تسد
والأدهى والأمر من ذلك كله في سياسة الشراكة المغربية الموريتانية السيئة هو اعتماد الشركة في أطقمها على عمال مغاربة يطبقون بالحرف الواحد
عقليات أجانب تقوم على أن هذه الأرض “خذ خيرها ولاتتخذ منها وطنا
وبهذا السوء الحاصل في موريتل والذي يسعى لنهب خيرات وطننا وتحويله في شكل عملات صعبة بطرق ملتوية تقوم على اقتناء جميع مشترياتها من السوق المغربية
كما يزيد عدد العمال الوافدين من المغرب على العدد المنصوص عليه، إذ تنص الاتفاقية المنشئة للشركة على أن يكون منصب المدير العام والمدير المالي من نصيب الشريك المغربي، إضافة إلى 10 موظفين آخرين على الأكثر، دون أن يتولوا مسؤوليات، بل كخبراء دعم فقط.. ومع ذلك يوجد اليوم في الشركة 7 رؤساء مصالح فضلا عن رؤساء الأقسام ومواقع المسؤوليات الأخرى..
تتكفل الشركة بالعمال المغاربة (المسكن، الغذاء، السيارات، النقل والوقود)، كما يتقاضون رواتب من الشركة في نواكشوط ورواتب من شركة “اتصالات المغرب” في الرباط، فضلا عن علاوة البعد. ويتوفر المغاربة على سيارات جديدة تم شراؤها من المصنع، بينما منحت لقلة من الموريتانيين سيارات قديمة متهالكة رغم أن بعض هؤلاء يتولون وظائف أهم من زملائهم المغاربة.
وفي ظل كل هذه التجاوزات التي تقوم بها موريتل فإن إضرابا يلوح في الأفق وقد ينفجر في أي وقت بسبب الظروف المتدنية التي يعيشها العمال الوطنيون دون غيرهم من الأجانب
وتشهد موريتل مقاطعة من الزبناء من وقت لآخر كان آخرها حملة #خلوها_تفلس التي أضرت بالشركة كثيرا من طرف زبنائها وبسبب رداءة الخدمات وصعوبة سعر الخدمة الذي يرتفع من وقت لآخر