أحد, 2021-01-31 23:02
يعاني سكان عدد من مدن وبلدات ولاية لبراكنة بجنوب البلاد من تردي وضعية طريق الأمل في العديد من محاوره داخل تلك الولاية؛ وخاصة سكان مقاطعة مقطع لحجار الذين طال انتظارهم لرؤية وعود وزير التجهيز والنقل التي قطعها لهم بخصوص إصلاح وترميم الطريق تتجسد واقعا معيشة ينسيهم طول معاناتهم.
ويؤكد عدد من هؤلاء أن محور طريق الأمل الذي يمر عبر مدينتهم أصبح أثرا بعد عين وتحول من طريق معبد سالك إلى ممر صحراوي يثير مرور أي سيارة عبره سحبا من الأتربة المشبعة بالغبار داخل السوق والمساكن على حد سواء.
وطبقا لذات المصادر فإن سكان مقطع لحجار يستغربون عدم ظهور أي مؤشر يبشر بقرب إيفاء الجهات الحكومية المختصة ممثلة في وزارة التجهيز والنقل بما تعهد به الوزير شخصيا غداة توليه حقيبة هذا القطاع حيث وعد بترميم هذا المقطع الطرقي الذي لم يبق منه ما يمكن ترميمه وباتت وضعيته تتطلب إعادة تشييده من جديد.
غير أن حالة التردي التي يعاني منها أهم طريق للنقل البري في موريتانيا على الإطلاق (طريق الأمل) لا تقتصر على مدينة مقطع لحجار، بل تطال العديد من المحاور داخل ولاية لبراكنة ومحيطها من الغرب والشرق؛ إذ بات الكثير من الناقلين والمسافرين يلجأون لطرق التفافية تجنبهم المرور عبر المحور المؤدي لمدينة الاگ من الغرب ؛ من خلال استبدال طريق الأمل بمحوري طريق نواكشوط – روصو، ثم روصو – بوگي، ثم محور بوگي – الاگ.. هذه الوضعية التي يصفها السكان والناقلون والمسافرون على حد سواء بأنها “كارثية” تعتبر من أبرز أسباب تزايد حوادث الطرق المميتة بشكل لافت؛ وخاصة على مستوى المحور الرابط بين مدينة بوتلميت ومدينة الاگ الذي لم يشهد أي عمليات ترميم رغم مرور ازيد من عام على الإعلان الرسمي لانطلاق الأشغال فيه.