أبعدت السلطات السعودية خلال الساعات الماضية مئات المواطنين الموريتانيين من مكة المكرمة، ضمن عشرات الآلاف من الحجاج الذين تم إبعادهم أثناء محاولتهم أداء مناسك الحج دون الحصول على التراخيص اللازمة.
وكشفت مصادر رسمية أن السلطات أوقفت ما لا يقل عن ثمانية مواطنين موريتانيين، فيما تم نقل البقية إلى خارج مكة، إلى مدينتي جدة والمدينة المنورة. وأوضحت المصادر أن الموقوفين سيُعرضون على النيابة العامة بتهم تتعلق بمخالفة الضوابط القانونية للحج، ومحاولة أداء المناسك بدون ترخيص أو باستخدام تراخيص مزورة، بالإضافة إلى اتهامات بتنظيم حملات حج غير مرخصة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن بعض الموقوفين يحملون إقامات داخل السعودية، بينما دخل آخرون بتأشيرات زيارة لا تسمح لهم بأداء الحج.
تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة واسعة تنفذها السلطات السعودية لضبط وتنظيم موسم الحج، وضمان التزام الحجاج بالقوانين والأنظمة المعمول بها، في ظل تزايد محاولات الحج غير النظامية التي قد تؤثر على سير المناسك وسلامة الحجاج.
هذا وقد أثارت هذه الحملة ردود فعل متباينة بين الموريتانيين، وسط دعوات إلى ضرورة تنظيم أفضل وتسهيل إجراءات الحج الرسمية، حفاظاً على حقوق المواطنين الراغبين في أداء الفريضة بشكل قانوني وآمن.
هذا الخبر يعكس حرص السلطات السعودية على تنظيم موسم الحج، في حين يسلط الضوء على التحديات التي تواجه بعض الحجاج الموريتانيين في الحصول على التراخيص الرسمية.