في مجتمعنا مفارقات عجيبة قد لاتستوعبها الا عندما تكون مقلدا أعمى وبلابصيرة سياسية تقيك شر التخندق والتجاذب الذي ليست له أسس أو قواعد سليمة ولايعتمد مبدأ العقوبة والمكافأة…
في مجتمعنا متناقضات سياسية فقد تكون مواليا من الطراز الأول وتقدم نتائج مبهرة ويكون لك حظ وافر من المشهد السياسي ثم تتم إقالتك لالشيء الا لأنك لم تعلن ولائك وتبعيتك للوزير الأول!!! المتحكم في مفاصل الدولة والمسير لها بالمنطق الأعوج…
في مقال للمفكر العربي عزمي بشاره, ذكر ان الدولة القوية تقوم بتقسيم العدالة الاجتماعية بين افراد مواطنيها بكل عدالة وتساو وعندها تختفي كل تلك الفوارق الاجتماعية بين افراد مواطنيها, وعندما تضعف الدولة تظهر الفوارق والإنقسامات العرقية والطائفية والقبلية بين افراد المجتمع الواحد… وهنا مربط الفرس وهو ما يدأنا نعيشه في كل تجلياته
نحن نعيش في دولة ضعيفة تعتمد على القبيلة في كل سياساتها وتوجهاتها ولم نحظى يوما بنظام يسعى لتحقيق العدالة بيننا بل بالعكس يحكمنا دائما نظام يسعى لتوسيع الهوة بيننا وحرماننا من أبسط مقومات العيش ومن اجل تحقيق ذلك يستعين بنا وبأبناء جلدتنا على حرماننا وسلبنا من كل شيئ
الداه ولد اسلم