قصة تدور حول طالب بالمرحلة الاولى من الثانوية وهو طالب مجتهد جدا
وجميع اعضاء هيئة التدريس يثنون عليه , وعلى أخلاقه وأدبه ومستواه العلمي.
وفي مرة من المرات لاحظ المدير واعضاء هيئة التدريس ان الطالب أحمد بدأ في الاونة الاخيرة يتغيب عن الدروس الاخيرة بصفة خاصة , وأن الغياب تكرر طوال أيام الاسبوع , ولأن المدير كانت لديه ثقة زائدة بالطالب وبسلوكه , اضطر ان يستدعيه في مكتبه ويسأله عن سر غيابه المتكرر عن الدروس الاخيرة بالذات, وذلك قبل أن يتخذ اي اجراء بالعقوبة ضده ,لكن الطالب احمد أجاب المدير بقوله :
أنا لا أفعل أي شيء , فقط اذهب من المدرسة الى البيت , فسأله المدير ثانية ماذا تصنع ؟؟؟
فقال : لا شيء.
المدير طلب منه ان يلتزم بالحضور وبالمواظبة كما كان في السابق , لكن أحمد لم يتغير , وظل على نفس الحالة , مما اضطر المدير الى تعقب خُطاه لمحاولة معرفة حقيقة ما حدث للطالب , فوجده كما قال بالفعل , يذهب من المدرسة مباشرة الى المنزل ولا يخرج منه.
فكر المدير وقال في نفسه : الولد مستقيم وليس له اصدقاء سوء , فهو من مدرسته الى منزله , فماذا يفعل؟ ثم استدعاه مرة اخرى وأنذره , وبعد أيام هدده بالطرد النهائي إذا لم يُحضِر الى المدرسة وليّ أمره حتى يكلمه في الامر ويعرف منه الحقيقة.
وفي صبيحة اليوم التالي , تفاجأ المدير بسيدة عجوز لم يرها من قبل تنتظره أمام باب مكتبه فأمرها بالدخول وقال لها تفضلي ماذا تريدين؟.
فبادرته بالسؤال لماذا طردتَ إبني من المدرسة ولأي سبب كان ذلك؟ فأجابها بل أنا من يسألك : لماذا يرجع ابنك أحمد الى البيت مبكرا ولا يحضر الحصص الاخيرة , ألم تلاحظي ذلك ؟ فقالت له هل سألته عن السبب ؟؟ فقال لها نعم , ولكني أحيل السؤال اليكِ الآن ان كانت لديك إجابة فهو لم يجبني إجابة مُقنعة.
فأجابته اجابة صُعق منها المدير وسالت دموعه ـ حزنا ـ على وجنتيه , فماذا قالت ؟؟