تمبدغة عروس الشرق التي أنجبت من كل مجال رجالا لايشد لهم غبار أجادو في ميادينهم فأبهرو المتتبعين والنقاد خصوصا فكانت مدينة التاج الذهبي لجيل ساهم في صنع التاريخ وجسد ذلك واقعا معاشا زاد من ثقل المدينة على الساحة الوطنية وكذا دورها رغم موقعها الجغرافي ،وكغيرها من المدن شهدت المدينة شهدت المدينة في فترة طلاق بين جيلين أحدهما بذل الغالي والنفيس لإثبات الوجود فكان له ما طمحو إليه رغم قسوة الظروف “وجلهم تحت ترابها إلم يكن كلهم رحمة الله عليهم” وآخر يإن تحت أمجاد آباء تركو إرثا ثقيلا فما أقامو له وزنا ولاصانو له ودا فأخترق الطمع قلوبهم وسولت لهم أنفسهم أضغاث أحلام تناثرتها الرياح في جنح الليل البهيم
وجيل صاعد ينشد لملمة هموم سنين وربما عقود أو قرون خواليا يكنسون عنه غبارا ألم بإرث أشرئبت نفوسهم وهم يقلبون صفحات التاريخ أن يكون تجسيدا واقعيا يمتعون به نظرهم ويتناولون كأسات شاي في لقاء يسترجعون فيه بعض الذكريات الخالدة
فعلى كبر الطموح ورغم كبر المسؤولية وعلى قدرها يحاولون لملمة أشلاء متناثرة لمدينة كانت لها شأن كبير بين العارفين بها أو عنها
وتضميدا لجراح آن لها أن تلتئم رغم الجراح ورغم الحراب تبقى تمبدغة عروسا في أقصى شرق موريتانيا تأبى النسيان أعزها الله هي وكل مدن موريتانيا