الإثنين , ديسمبر 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المرأة ومكانتها في الخطاب الشرعي: البيان والتأويل”. / رقية أحمد منيه.

المرأة ومكانتها في الخطاب الشرعي: البيان والتأويل”. / رقية أحمد منيه.

المرأة ومكانتها في الخطاب الشرعي: البيان والتأويل”. / رقية أحمد منيه.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

السياق

توجه الخطاب الشرعي العام؛ تتساوى فيه المرأة مع الرجل، ويتمايزان في خصوصية التكاليف الجزئية، بحسب الحقيقة الجبلية لكل منهما، رحمة من الشارع الحكيم بالمرأة، دون حظر للقيام بدورها في بناء الأسرة على وجه المكارمة، والمحافظة على كيان المجتمع بطريق الاحترام المتبادل، والمساهمة في تدبير الشأن العام، والنظر إليها باعتبارها شخصا مؤهلا لحمل أمانة الدين، والقيام بالمهام على سبيل المفاعلة..
وقد بين ذلك بيانا وافيا في نصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة؛ رفعا للإبهام وجلاء للأفهام، وإن كان ثمة دخن في المسألة؛ فمصدره الإبتعاد عن المنبع الصافي للمنهج الشافي، أو بعد الشقة عنه، وكذا اختلاف السياق التاريخي لنشأة صنوف التأويل وألوان الأقاويل..

إن الأمة الإسلامية كلها في ميزان حسنات امرأة، صدقت إذ كذب الناس، وأعانت بمالها إذ منع الناس، إنها أمنا أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام؛ عن عبدالرحمن بن أبي ليلى:(( أنَّ جبريلَ كانَ معَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بحراءٍ فجاءت خديجةُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يا جبريلُ هذِه خديجةُ فقالَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ أقرئها منَ اللَّهِ السَّلامَ ومنِّي)). الشوكاني، در السحابة، [مرسل] إسناده رجاله رجال الصحيح، أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»، والطبراني في «الكبير» باختلاف يسير.

من ثبتت وآوت ونصرت وأنفقت، كان مالها البلسم الذي خفف وطأة الحصار في شعب بني هاشم، وهي امرأة تاجرة – رضي الله عنها- تعمل وتكسب المال وتعامل الرجال.

قد يقول قائل كان ذلك في صدر الإسلام والمسلمين في ضعف وحاجة، إليك الدليل من السنة القولية لخير البرية عليه الصلاة والسلام، والمتن والسياق شاهدين والثناء على المواساة بالمال من غير مين، والحديث في الصحيح؛
عن عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها-:
((كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا ذكَرَ خَديجةَ أَثْنى عليها، فأحسَنَ الثناءَ، قالت: فغِرْتُ يومًا، فقُلْتُ: ما أكثرَ ما تذكُرُها حَمراءَ الشِّدْقِ، قد أبدَلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها خَيرًا منها، قال: ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ)). أخرجه البخاري، ومسلم بنحوه مختصراً، وأحمد واللفظ له.

إن السياق التاريخي لنشأة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، سياق مغاير من حيث المبدأ لما كانت عليه الحال في المجتمعات المسلمة التي احتفظت ببقية من المروءة إلى عهد قريب،
حيث خرج آلاف النساء سنة 1856م، للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها،
وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار «خبز وورود». طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

عن elhadiva info

شاهد أيضاً

بعثة من الهابا تزور مقر الهادفة اليوم

شبكة المراقب -استقبل المدير الناشر للهادفة اليوم فريقا ميدانيا من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *