الشروق نت / ما يجري في العاصمة نواكشوط، وبعض مدن الضفة، من تخريب لأموال المواطنين، و تهديد للسكينة العامة، وتجييش للأجانب، أمر مرفوض ومدان، مهما كانت حجج المنتهزين، و مستغلي الأحداث، العازفين على العنصرية واللون، واللذين بطبعهم المعروف، وتاريخهم المشهود، لايريدون لهذا الوطن خيرا..

إن حوادث العمد والخطإ، في مخافر الشرطة أمور شائعة، وتحدث في كل أنحاء العالم، وهي أمور معزولة في الغالب، و يجب التعامل معها وفق القانون، و معاقبة فاعليها، و ليست مبررا للفوصي والنهب و تهديد حياة الأبرياء ، وليست سببا لإطلاق التصريحات التحريضية، والكيدية لإثارة النعرات العنصرية، والمساس بالأمن العام..
إن أي إنفلات أمني – لاسمح الله – سيكون الكل في نتائجه الوخيمة سواء، وسندفع جميعا ثمنه على المستوى الإقتصادي والإجتماعي وحتى السياسي..
إنه من الغريب جدا، أن يكون من يفترض فيهم الغيرة على الوطن، ويصفون أنفسهم بالساسة، ويدعون الدفاع عن حقوق المواطنين، هم أول من يركبون موجة الحدث، خدمة لأغراض وأجندات مكشوفة، لا تخدم السلم الأهلي، والأمن القومي..
ومن الأكثر غرابة، أن يقدم هؤلاء الساسة والحقوقيون، على بث تصريحاتهم، و كتابة بياناتهم، إستباقا لنتائج تحقيق تم فتحه، في حادثة وفاة المرحوم عمر جوب، و بمشاركة محام عن عائلته، و منتدبون آخرون حضروا تشريح الجثة..

نعم..لتحقيق عادل وشفاف في حادثة الوفاة، وتطبيق صارم للقانون..

لا..لكل من يسعى للمساس بأمن هذا الوطن العزيز وتخريب ونهب ممتلكات المواطنين الأبرياء، والإعتداء عليهم..

لا لتجييش الأجانب لزعزعة الأمن و الإستقرار..

عالي أحمد سالم الملقب البو

المدير الناشر لموقع الشروق نت