خيم التوتر على أجواء ساحل العاج عقب احتجاز الجنود المتمردين لوزير الدفاع آلان ريشار دونواهي، عقب إعلان الرئيس الحسن وتارا عن التوصل لاتفاق لإنهاء التمرد. إلا أن الجنود عادوا وأفرجوا عن دونواهي، ما أدى إلى خفض التوتر في كافة أنحاء البلاد.
تم الإفراج عن وزير دفاع ساحل العاج آلان ريشار دونواهي الذي احتجزه السبت على مدى نحو ساعتين جنود متمردون يسيطرون على بواكيه، ثاني مدن البلاد، ويرفضون بنود اتفاق كان أعلن عنه في وقت سابق الرئيس الحسن واتارا، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وصاح أحد الجنود “إفتحوا الأبواب سيخرجون”، قبل أن يغادر دونواهي والوفد المرافق له مكان إقامة مساعد والي المنطقة حيث تم احتجازهم على مدى أكثر من ساعتين، وتوجهوا إلى المطار حيث أقلعت طائرة وزير الدفاع على الفور.
وإثر خروجه من مكان احتجازه، لم يدل الوزير ولا الممثلين عن الجنود المتمردين بأي تصريح.
وكان المتمردون قد رفضوا بنود الاتفاق الذي أعلن عنه واتارا واستشاطوا غضبا، مانعين الوزير من المغادرة ومطلقين رشقات من بنادق كلاشنيكوف وأسلحة ثقيلة.
وكان واتارا أعلن عن “اتفاق” مع الجنود المتمردين الذين شلت تظاهراتهم المطلبية مدينة بواكيه منذ الجمعة وامتدت إلى أبيدجان.
وقال واتارا في تصريح قصير نقله التلفزيون “اؤكد موافقتي على اخذ المطالب المتعلقة بالعلاوات وتحسين ظروف معيشة الجنود في الاعتبار”.
وأضاف “بعد تسجيل موافقتي، أطلب من الجنود كافة الالتحاق بثكناتهم للتمكن من تنفيذ هذه القرارات في هدوء”، دون تفصيل بنود الاتفاق.
لكن أحد الجنود المتمردين قال في بواكيه “يجب أن يقول لنا الرئيس في أي تاريخ سيتم الدفع لنا وما هو المبلغ الذي سنحصل عليه”.
ويطالب المتمردون بدفع علاوات وزيادة أجورهم وإقرار ترقيات سريعة وتأمين مساكن لهم.
وكان تم التوصل إلى الاتفاق إثر اجتماع وزير الدفاع بوفد من الجنود المتمردين في بواكيه.
فرانس24/ أ ف ب