تشهد مقاطعة تمبدغة منذ فترة تغييبا ممنهجا عن دوائر صنع القرار و انعكس ذلك سلبا على مختلف النواحي التنموية للمدينة، فالمدينة تعجز منذ سنوات عن اكمال تجهيز مستشفاها الذي يفترض ان يوفر خدمة صحية لازيد من ثمانين الف مواطن هم عدد سكانها و اصبح اغلبهم مجبورا على السفر إلى الجارة الجنوبية مالي من أجل البحث عن التداوي, كما ان مشروع اظهر تعثر مرات عدة وتأخر تنفيذه زمنا طويلا واصبحت المياه المالحة سبب شقاء العديد من سكان المقاطعة اذ تسبب مضاعفات صحية كثيرة لمن عجر عن الرحيل عن المدينة و فضل البقاء فيها ممن لاحول لهم و لا قوة.
ان التمبدغاويون بطبعهم يميلون للسياسة لانهم بدؤوها منذ حقبة الاستعمار الفرنسي ايام حزب النهضة غير ان الظرف السياسي الحالي انجب اشخاصا فيما يبدو يحقدون عليهم ويتحينون الفرص للتغطية عليهم ولعل آخر ذلك ماحدث في الآونة الاخيرة مع المجلس الاعلى للشباب والذي قصد تجاهلهم وتغييبهم وعدم اشراك شباب المدينة الناضج والمثقف والذي اثبت قدرته على تحمل مسؤولياته والادهئ من ذلك تغييبهم عن مركز صنع القرار وعن عضو في الحكومات الأخيرة، فمن يقف وراء هذا التغييب الممنهج ؟
ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها مدينة تمبدغة تعود بالاساس الى ذلك التغييب الممنهج والذي لن نرضى أن يستمر طويلا
ولعلك تسأل عزيزي القارئ، هل في المدينة من يمكن أن يكون أهلا لذلك؟؟
اجيبك… ان مدينة انجبت رجالا اسسوها قبل تأسيس الدولة الحديثة وانجبت مئات العلماء والأطباء والمهندسين والإداريين والأساتذة والمعلمين، لقادرة على تسيير دولة بأكملها أحرى مجرد اشراك لهم في صنع القرار
بقلم محمد ولد محمدفال