البلد بحاجة إليك فلا تخذله.
محمد آبه ولد سيدي ولد الجيلاني لمن لا يعرفه وطني عفيف، عرفته ساحات النضال الطلابي في ثمانينات القرن الماضي مناضلا جسورا وعرفه المجال الحقوقي في تسعينات القرن سندا للمظلومين وعضدا قويا للحقوقيين.
عرف في المجال المهني بالكفاءة والنزاهة والجرأة على قول الحق واتباعه. لم يهادن ظالما ولا مفسدا. شعاره: “ربي بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين” (القصص، 17).
آثر الغربة على الخنوع للظلمة فلمع نجمه موظفا دوليا كفء. ولما برق بصيص أمل في إحداث تغيير إصلاحي بناء، قبل التضحية بالموقع والمكسب ليكون جنديا رائدا في ملحمة الإصلاح ومنافحة الفساد والمفسدين. فكان نعم الجندي المخلص الصبور الجسور.
ولما أجهض أمل الإصلاح بفعل تكالب الغطرسة والاستبداد والجشع، آثر الغربة ثانية على مهادنة الظلمة رغم عروضهم المغرية.
البلد على مفترق طرق وليس أمامه إلا الخنوع لأباطرة الفساد المستبدين أو الارتماء في أحضان دعاة التفرقة والتشرذم. وفرصته الوحيدة للخروج من هذا المستنقع هي ترشح محمد آبه ولد سيدي ولد الجيلاني للانتخابات الرئاسية.