الهادفة أخبار موريتانيا والعالم
مقالات مشابهة
في كل مرة كنا نعتقد اننا قد تجاوزنا مراحل التاتاة السياسية واننا اصبحنا قادرين على رسم خريطتنا السياسية بانفسنا، واذا بنا، في كل الاستحقاقات الماضية، تفرض علينا الوصاية ونساق وراء مرشحين مختارين من طرف دوائر حزبية ضيقة بناءا على معايير ضيقة ولا تمت للواقع ولا للخريطة السياسية للمقاطعة بصلة… احترم كل من مثل المقاطعة وحمل اسمها و اقدره، لكن لا اعتقد انها قد حظيت بممثلين حقيقين يسهرون على إيصال أصوات ناخبيهم ويطرحون مشاكل دواءرهم ويدافعون عنها.
العمل السياسي عندنا يعاني من مشاكل كبيرة ويختلف كثيرا عنه في مناطق البلد الأخرى، مازال يمارس بأساليب قديمة طابعها العام هو الشحن العشائري والقبلي وتغذية الخلافات السياسية ليظل الاصطفاف قاءم…
هذا الخلل البنيوي في التعاطي السياسي على مستوى المقاطعة يحتاج لطاقات شبابية حية مستعدة لتحمل المسؤولية و دخول المعترك السياسي من بابه الواسع وتقديم عمل سياسي راقي ويختلف عن الأساليب القاءمة..
أعتقد انه آن الأوان لميلاد طبقة سياسية جديدة في تمبدغة.. آن الأوان لسماع خطاب سياسي راقي ومتزن ويخاطب العقول بدل الخطاب السائد المشوش بالمسيرات واستعراض العضلات امام الحكام وقواد فرقة الدرك.. آن الأوان لظهور طبقة سياسية تحترم ناخبيها وتقف معهم اوقات المحن والشدة.
محمد محمود عبد الله
