الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / الرد على شباط قبل شهر شباط

الرد على شباط قبل شهر شباط

 

 

من منا لا يعتز بشنقيطيته ، من منا لا يعتز بموريتانيته ، من لا يعتز بأن موريتانيا أمه التي ربته ، فهو خائن ، وعاق ، ولا يدفن في مقابر المسلمين، شأنه في ذلك شأن عبد الله ابن أبي الذي نزل فيه حكم الله من فوق سبع سموات بأنه منافق ، ومصيره إلى جنهم وبئس المصير.

أيها الموريتانيون شبابا وشيبا ، لا تغرنكم الحياة الدنيا ، بأن تخونوا وطنكم ، وتذكروا أن أجدادكم قد حافظوا على هذه الأرض ، وأورثوكم سيادتها ، فكانت وصيتهم الوحيدة  لكم أن تحافظوا عليها وأن تدافعوا عنها.

ها نحن اليوم نشهد  حربا إعلامية  ، يقودها إعلام المملكة المغربية، حتى وصل به الأمر إلى  التشكيك في سيادة واستقلال بلدنا ، ولكن التاريخ شاهد بأن موريتانيا قد وجدت على أديم أرض المغربي العربي قبل المملكة المغربية، فكان ولله الحمد الفضل لأجدادنا بأن نشروا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في ربوع القارة الإفريقية، والأمثلة على  ذلك كثيرة ، وليست مراكش ببعيدة عن ذلك فهذه المدينة الجميلة التي بناها أجداد واتخذوها عاصمة لدولة المرابطين، هي أحد المدن السياحية الكبرى في المملكة المغربية . فمن انت يا شباط لتطعن في استقلاليتنا ، وتتجاهل سيادتنا ، كان من الأحرى بك وبوصفك رئيس حزب  أن تتكلم عن الوضع المزري للشعب المغربي الذي تعيش منهم نسبة %90  تحت خط الفقر. من أنت يا شباط لتتحدث عن أحفاد شنقيط أهل العلم والعلماء  الذين شهدت لهم القارة الإفريقية  بحسن الجوار والجود والكرم .

يا شباط أعلم أن شنقيط  قد وجدت قبلك بقرون من الزمن ، إسأل أجدادك إن كنت لا تعلم  سيقولون لك إنني شنقيطي حتى النخاع ، وأني دافعت عن بلادي في وجه  المستعمر حتى انهزم ورجع بخفي حنين ، اسأل فرنسا عن مجتمع البيظان  هل نجح مشروعها في طمس هويته  كما طمس هويتك إن كنت تعرفها أصلا . سيقولون لك : إنني شنقيطي حتى النخاع ، وأن مشروعهم لتحطيم هويتي العربية الزنجية الشنقيطية  قد فشل فشلا كبيرا ، بل سيزيدونك من الشعر بيتا ، بأن مجتمع البيظان  هو المجتمع الوحيد في المغرب العربي الذي وقفوا عاجزين عن طمس هويته. لما ذا؟ لأنه مجتمع جعل القرآن الكريم دستورا له وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم  منهاجا وطريقا  لبناء مستقبله . يا شباط اعلم بأنني شنقيطي حتى النخاع لسان حال يردد قول شيخي المختار ولد بون :

ونحن ركب من الأشراف منتظـــم *** أجل ذا العصر قدرا دون أدننــــــا

قد اتخذنا ظهور العيس مدرســــــة*** بها نبين دين الله تبيانـــــــــــــــــا

هذه هي موريتانيا إن كنت جاهلا، وما أظنك إلا جاهلا، لكن أقول لك بأن موريتانيا دولة حرة مستقلة  رغم أنفك ، جمهورية إسلامية  رغم أنفك ، لا تشرب الخمر ولا المخدرات رغم أنفك، لا تسرق ولا تنافق رغم أنفك … إنني شنقيطي عربي زنجي إفريقي حتى النخاع رغم أنفك..تلك هي موريتانيا  التي نعتز بها ولله الحمد.

وإذا أتتك مذمتي من ناقص ***  فهي الشهادة لي بأني كامل

أيها اللوبي الموريتاني المنافق المبايع للمملكة المغربية  لقد بلغ السيل الزبى، وضاق الصدر ، ولم يبق في الوقت متسع لذلك أنصحكم  بأن تتركوا  السعي وراء الأموال وبيع الذمم وخيانة الوطن  فإن في ذلك مدعاة للفتن  وتخريب لهذا الأرض المباركة. توبوا إلى ربكم واستغفروه، واجعلوا مصلحة الوطن فوق مصلحتكم الشخصية، واعلموا أن في الفرقة ضعف وفي الاتحاد قوي. واعلموا أن المغرب يسعى من خلالكم للوصول إلى مصالحه الشخصية  وتخريب هذا البلد الطيب حتى يجعله تابعا له فتكونوا بذلك عبيدا تشتغلون في قصور الملوك المغربية . من كان منكم  يريد الإصلاح فأهلا بيه في موريتانيا ومن كان يسعى إلى تخريب البلد لا مكان له بيننا فليرحل غير مأسوف عليه ولا ملوم.

من هذا المنظار فإنني وأنا الشنقيطي حتى النخاع أدعوا جميع الموريتانيين بمختلف شرائحهم  ومؤسساتهم المدنية والعسكرية والسياسية  للدفاع عن بلدهم ضد الحملة الشرسة التي يمارسها الإعلام والأحزاب السياسية للمملكة المغربية.

ويقع الحمل كما أسلفت على كل  المؤسسات كل حسب عمله  وميدان تخصصه، فالمؤسسات الإعلامية مثلا عليها أن تدافع عن هذا الوطن وأن تبتعد عن كل ما يسيء إليه  وأن تخصص مساحات  لتنشر تاريخ هذه  الأرض وكيف كان الأجداد يدافعون عنه ضد المستعمر .

كذلك على الأحزاب السياسية  إقامة ندوات لتحسيس الشعب بهذه القضية ومدى خطورتها. وعلى المؤسسة العسكرية أن تكون  دائما على أهبة الاستعداد وأن تبدأ أولا بالمخربين والمنافقين الذين يوجدون هنا بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية  أو  الطائفية الدينية أو السياسية ، فهم قبل كل شيء العدو الأول  والأخطر لأنهم داخل الوطن.

وأخيرا فموريتانيا ستبقى إنشاء الله دولة حرة مستقلة رغم أنوف الخونة والمنافقين.

 

سيد محمد ولد داها

عن admin

شاهد أيضاً

توزيع سلات الغذائية على 140 أسرة في مركز شوم الإداري شوم 6:02 مساءً | 31 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *