مبادرات انواكشوط تشتت الجهود السياسية في الداخل، وتثير عدة أسئلة وشكوك
يرصد المراقبون للساحة السياسية ملاحظة غريبة وطارئة في هذا الموسم الانتخابي الرئاسي الحالي تتعلق بانشغال قادة الأحلاف السياسية في الداخل بتنظيم المبادرات الداعمة في نواكشوط بدلا من تركيز جهودهم على الداخل للتعبئة للإحصاء المنصرم وتهيئة جميع الظروف الصعبة للحملة للانتخابية في دوائرهم المحسوبة عليهم وتلطيف أجواء الاقتراع.
ومن الملاحظ أن أغلب أصحاب هذه المبادرات انشغلوا عن أدائهم الحكومي في تنظيم هذه المبادرات، كما انشغلوا عن مهامهم السياسية في الداخل الأكثر إلحاحا وأولوية، ومن أبرز ذلك حملة تجديد اللوائح الانتخابية في تنظيم مبادرات سياسية وتشتيت الأوراق والجهود في الداخل، ومن أبرز هؤلاء وزراء وموظفون وفاعلون اجتماعيون وسياسيون كبار انشغلوا في نواكشوط عن دورهم في الداخل في ظل ظروف صعبة تعكر صفو الناخب المحلي المحسوب عليهم.
وتثير هذه الظاهرة عدة أسئلة تتعلق بجدية دعم هؤلاء السياسيين والمسؤولين حول مدى جديتهم في دعم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في دوائرهم الانتخابية المحلية؟ ومحاولة منافسة زملائهم المعنيين بنواكشوط على النفوذ فيها؟ كما تثير هذه الظاهرة العديد من الشكوك في حجم قواعدهم الشعبية في الداخل واهتزاز ارتباطها وتمسكها بهم؟