الهادفة أخبار موريتانيا والعالم
مقالات مشابهة
يشهد ميناء خليج الراحة في نواذيبو نشاطاً متزايداً في قطاع الصيد التقليدي والشاطئي، ما انعكس إيجاباً على فرص العمل للشباب المحليين وزيادة مداخيل الصيادين وتجار الأسماك والعاملين في مختلف المهن المرتبطة بالميناء. وأوضح المستشار المكلف بالاتصال في الميناء، عبد الله ولد يعقوب، أن الميناء يحتضن حالياً نحو 9000 قارب وسفينة، ويضم 16 مرسى، بالإضافة إلى رصيف بطول 200 متر، ويحتضن ما يقارب مئة مهنة متعلقة بالصيد والنقل والتسويق.
وأشار ولد يعقوب إلى أن الميناء يشهد حالياً تنفيذ مشروع عصرنة وتحديث بتمويل مشترك بين التعاون الألماني والحكومة الموريتانية، يهدف إلى تعزيز البنية التحتية والخدمات، من خلال بناء 500 مخزن للصيادين، وسوق سمك بمعايير دولية، وتوسعة شبكة الصرف الصحي، وإنشاء طرق معبدة، وجدار أمني. وقد وصلت نسبة إنجاز المشروع إلى 26%، ومن المتوقع اكتماله نهاية 2026.
وأكد ولد يعقوب أن هذه الجهود ستسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، وتحسين تنافسية منتجات الصيد التقليدي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، مشيراً إلى أن مداخيل الميناء شهدت نمواً كبيراً خلال 2024 مقارنة بالعام الماضي.
من جانبه، أشاد رئيس الاتحادية الحرة للصيد، هارون ولد إسماعيل، بأهمية مشروع التحديث، معتبراً أنه سيحسن ظروف عمل الصيادين ويعزز تنافسية القطاع، ودعا إلى إنشاء موانئ جديدة للصيد التقليدي على طول الساحل لتخفيف الضغط عن ميناء خليج الراحة، وضمان استدامة الثروة السمكية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب الموريتاني
